أولاً: حرمان العلم الشرعي:
المعصية تطفيء ذلك النور، ولما جلس الشافعي بين يدي الإمام مالك وقرأ عليه، أعجبه ما رأى من نور فطنته، وتوقد ذكائه، وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.
ومن تأمل في واقعنا يجد من حملة الشهادات العليا في تخصصات دنيوية، وهو لا يحسن الصلاة المفروضة، فما الذي حرمه من العلم الشرعي.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
ثانياً: حرمان الرزق:
وكما أن التقوى مجلبة للرزق، فإن ترك التقوى مجلبة للفقر.
قال : { إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه } [رواه أحمد].
وأما ما تراه من واقع الكفار أو الفاسقين من سعة رزق فإنما هي استدراج فإن المقصود بالرزق ما أغنى وكفى، لا ما كثر وأشقى.
وكم ممن يملك الدينار والدرهم وهي تشقيه ولا تسعده .
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
ثالثاً: تعسير أموره عليه:
فإن الله ييسر أمور عباده الصالحين { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }[الطلاق:4]
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3،2].
وعلى العكس من ذلك، نجد آثار الذنوب تعم حتى الدابة والخادم فتتعسر أمورهما على صاحبهما
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
رابعاً: إن المعاصي تزرع أمثالها:
يولد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها، فلو عطل المحسن طاعته لضاقت عليه نفسه ورجع إليها سريعاً، ولو عطل المجرم المعصية لضاق صدره ورغب في تتابع وتمناها.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
خامساً: إنها سبب لهوان العبد على ربه:
والكثير ينظر إلى مديره بعين الحذر والرجل حتى لا يرى منه سقطة أو زلة، فكيف برب العباد إذا سقط العبد من عينه
{ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } [الحج:18].
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
سادساً: أن المعصية تورث الذل:
فصاحب المعصية ذليل حقير، فتجد الراشي والمرتشي ذليل في عمله حتى وإن ملك الملايين، وتجد اللوطي والزاني ذليل في نفسه، وعلى ضد ذلك كله مَن كَانَ
{ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً } [فاطر:10]
قد ترى فقيراً منكراً لله، لكنه عند الناس عزيز رفيع القدر.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
سابعاً: أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله :
فقد لعن رسول الله على معاص منها:
_ لعن الواشمة والمستوشمة والواصلة
_ ولعن السارق
_ ولعن شارب الخمر
_ ولعن المصورين
_ ولعن من عمل عمل قوم لوط ....... وغيرها كثير،
واللعن: هو الإبعاد والطرد من رحمة الله.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
ثامناً: حرمان دعوة رسول الله ودعوة الملائكة:
فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في آيات كثيرة
وتارك المعصية المقبل على طاعة الله عز وجل رجل يشمله هذه الإستغفار من خيار الخلق.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
تاسعاً: إن من آثار الذنوب ما يحل بالأرض من الخسف والزلازل:
والله عز وجل يقول { فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا } [العنكبوت:40]
وكل هذا بسبب الذنوب والمعاصي، وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تردد قوله تعالى: { وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }[الشورى:30].
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
عاشراً: الخوف والجزع :
فلا نرى صاحب المعصية إلا خائفاً مرعوباً. فهم يحسبون كل صيحة عليهم، فتجد الزاني في وجل، والزانية في خوف،
وعلى عكس ذلك تجد أصحاب الطاعة في سعادة وإستقرار نفسي وإطمئنان.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
إحدى عشر: أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف :
فهذا : نقي، بر، تقي، مطيع، منيب، ورع، صالح، عابد، أواب،
والآخر: فاجر، عاص، فاسد، خبيث، زان، سارق، لوطي، خائن
{ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ } [الحجرات:11].
ومن يرضى بهذه الأسماء لباساً له! وقد عرف سوء هذا الأسماء الكفار وأهل الفساد، فجعلوا الزنا صداقة، والإختلاط والتبرج حرية، والمرأة البغي الزانية أطلقوا عليها بائعة الحب تزييناً لفعلها!
ثاني عشر: أن من آثار الذنوب أنها قد تكون حاجباً للعاصي عن حسن الخاتمة:
فإنه إذا أقبلت الآخرة وأدبرت الدنيا فقد تكون الخاتمة السيئة ـ والعياذ بالله ـ
والقصص قديماً وحديثاً كثيرة جداً، ومن يغسلون الأموات يشاهدون الكثير من ذلك.
ثالث عشر: أنها تزيل النعم الحاضرة :
لأن المعصية جحود وكفران للنعمة ومن شكر النعمة: القيام بحق الله عز وجل، وعدم التعدي على محارمه، وكم من امرأة أو رجل تعيش سعيدة في بيت هانئ، ولما تطاولت إلى الحرام أصابها الغمّ، وكم من شاب وقع في الحرام فتفرق شمله وضاقت به الدنيا.
تعلمون آثار الذنوب 4a462048a1a761e3d473
رابع عشر: المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة :
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124