ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻜﺎﺳﻞ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺼﻠﻴﻪ ﺑﻼ ﺭﻭﺡ ﺇﻥ ﺻﻠﻴﺘﻪ ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺘﺜﻘﻠﻪ ؟
ﻷﻧﻚ ﻳﺎ ﺻﺎﺡ ﻟﻢ ﺗﺬﻕ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ، ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ
ﻟﻢ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺃﻃﺮﺍﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻟﺸﺒﻊ
ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺏ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻷﻧﺲ ﺑﻤﺤﺒﻮﺑﻚ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺏ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﻧﻚ ﺧﻔﻴﻒ ﻭﺃﻧﻚ ﺗﻄﻴﺮ ﻭﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻭﻣﺮﻳﺮﺓ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻧﻚ ﻫﺰﻣﺖ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺗﺨﻠﺼﺖ ﻭﻟﻮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﻝ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺠﺰﻙ
ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ
ﺃﻧﺖ ﻣﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺔ
ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻜﻞ ﺫﻟﻚ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺮﺩ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻮﺍﻏﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻮﺍﻏﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻴﻮﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺪﺍﺭﺍً ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ
ﻟﺬﺍ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﺎﺭﻏﺎً ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺪﻣﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﻳﺎ ﺻﺎﺡ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻋﺮﻑ
ﻭﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻟﺰﻡ ﻭﺍﻏﺘﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﻗﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ / ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ .