موضوع عن
رحمة الله بعباده
"قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي:
فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لله أرحم بعباده من هذه بولدها" .
"رواه البخاري ومسلم" .
قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبيِ قد تحلُبُ ثَديَها تَسقي، إذا وجدَتْ صبيًّا في السبيِ أخذَتْه، فألصقَتْه ببَطنِها وأرضعَتْه، فقال لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أترَونَ هذه طارحَةً ولدَها في النارِ ) . قُلنا : لا، وهي تقدِرُ على أن لا تطرَحَه، فقال : ( لَلّهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بولَدِها ) .
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5999 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
شرح الحديث
يَحكي عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه أنَّه قدِم على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبْيٌ، أي: عبيدٌ، فإذا امرأةٌ مِن السَّبيِ أي: مِن الإماءِ، فقَدَتْ صبيَّها وتَضرَّرت باجتماعِ اللَّبنِ في ثديها، فهي تحلُبُ ثَديَها تَسقي به، إذا وجدَتْ صَبيًّا في السَّبيِ أخذَتْه وأَرضعَتْه ليخِفَّ عنها اللَّبَنُ؛ لكونِها تَضرَّرت باجتماعِه، فوجدتِ ابنَها بِعَينِه، فأخذَتْه فألصقَتْه ببطنِها وأَرضعَتْه، فقال لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أترَوْن، أي: أتظنُّون هذه المرأةَ "طارحةً"، أي: راميةً ولدَها هذا في النَّارِ؟ قُلْنا: لا تَطرَحُه وهي تَقدِرُ على ألَّا تَطرَحَه، أي: لا تطرَحُه طائعةً أبدًا، فقال صلَّى الله عليه وسلم: للهُ أرحمُ بعبادِه المؤمنين مِن هذه المرأةِ بولدِها.
في الحديثِ: ضربُ المثَلِ بما يُدرَكُ بالحواسِّ لِمَا لا يُدرَكُ بها؛ لتحصيلِ معرفة الشَّيءِ على وجهِه.