ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺄﻳﺖ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓٍ ﻣُﺘﺄﻧﻴﺔ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻜُﺘُﺐ ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻷﻟﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﻳﻨﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺇﻟﻲ ﺧﺒﺮﻫﺎ .. ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨّﺎ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻛﺎﻟﻬﻮﺍﺀ .. ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻛﺎﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﺃﻥ ﺍﻟﺤُّﺐ .. ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ .. ﻧُﺴِﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻓﺘُﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺑِﻴﺪ ﻣﻦ ﺗُﺤﺐ ﻟﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻟﺮﺿﺎﻩ ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ..
ﻓَﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺮﺿﻴﻪ .. ﻓَﺎﻗﺘﺮﺏ .. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ .. ﻓﺮُﻏﻢ ﺍﻟﺒُﻌﺪ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺁﺧﺬﺍً ﺑﻴﺪﻳﻪ .. ﻟﻨﻬﺮٍ ﻳﺮﺷﻒ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻓﻴﺮﺗﻮﻱ .. ﻭﻳﻐﺴﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ .. ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﺠﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ .. ﻳُﺬَﻛِّﺮﻩ ﺑﺎﻟﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻮ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼّﺒﺮ ..
ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﺤّﺐ .. ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ .. ﻭﻧﺒﻌﻪ ﺍﻟﺮﻗﺮﺍﻕ .. ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺿﺮﺏٌ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺏ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻄﺮﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﻥ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓَﻘِﺲ ﺣﺎﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘُﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤُﺸﺮَّﻋﺔ ﺣﻮﻟﻚ .. ﺗﺮﺟﻮ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺗُﻨﻘﺶ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ .. ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻭﺧﺬ ﺑِﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻡ ﺩﻟﻴﻼً .. ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺸﻰ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺼﺮﻩ .. ﻭﺍﺳﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﺍﻧﻘﺶ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ .
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ :
ﻣﻮﻗﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ / ﺑﺴﻤﺔ ﻣﻮﺳﻰ