منقول كتبه أبو بلال المصرى
يا من يبحث عن السعادة.. هنا السعادة.
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله ((إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أُعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!))
وقال (فإن ذوق مثاقيل الذر من حلاوة الإيمان لا تعادل لذات الدنيا بأسرها)
لا تتلفت تبحث عنها فى معاصى الله
أخى الحبيب هل سمعت بهذا الأمريكى الذى شكى لبعض الدعاة ( الشيخ محمد حسان) أنه كان من أغنى الناس لدرجة أنه دعاه فى قصره بداخل المحيط !! قال له كل شيء أريده يأتى تحت قدمى لو سمعت بأكله فى أى مكان تأتينى .. أى أمرأة تعجبنى أفعل فيها أى شيء أريده ولا أحس بسعادة
حتى أننى حاولت الإنتحار ستة مرات .. وكنت لا أرتاح إلا بأن أضع جبهتى على الأرض ...حتى وجدت مسلمين يصلون ويسجدون لله تعالى فقلت لهم أنا سعيد لأننى وجدت أناس مرضى بنفس مرضى
فقلوا لى لسنا مرضى ولكننا مسلمون فعرضوا على ّ الإسلا م فأسلمت فوالله ما إن نطقت بالشهادة حتى انزاح الحزن والكبت الذى فى قلبى وانقلب لانشراح وسعادة
هل أتاك نبأ أبنة أغنى رجل فى العالم!!
كان أبوها أغنى رجل فى العالم توفى وآلت ثروته إليها وكانت دائمة القول أبحث عن السعادة !!
سبحان الله
تجد ضيقاً فى صدرها وحزن دائم (من البعد عن الله)
تحاول أن تذهب هنا وهناك وتقول أبحث عن السعادة
ولا تجد سعادة سبحان الله أغنى إمرأة فى العالم
سافرت لروسيا وتزوجت من شاب روسى فى شقة ضيقة وكانت تخدمه بيدها (تبحث عن السعادة ولا تجد)
أين هى؟؟
حتى ماتت منتحرة بعد أن تركت ورقة مكتوب فيها أبحث عن السعادة
القلب يصرخ من الداخل يريد أن يلتذ بذكر ربه فإذا حُجب تألم وحزن وشقى
ولكنه يحاول إفراغ هذا الحزن والضيق بسيجارة بأغنية بفلم خليع بضحك بمخدرات ليذهب الحزن ولا يذهب
قال الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم فى كتابه الرائع فطرية الدين بتصرف
من فضل الله ورحمته أن غرس فطرة الإسلام والتوحيد فى أعماق كل نفس منذ ولادتها
تجعل فى النفس شعور بالشوف الشديد واللهفة المتأججة لمعرفة الخالق
تقول (مارى أوليفر) مهتدية للإسلام
(أعظم فضيلة للإسلام أنه يأسر قلوب البشر بصورة تلقائية ومن أجل هذا تجد فى الإسلام سحراً عظيماً وجاذبية تجتذب إليها ذوى العقول المتفتحة )
تقول الكاتبة والشاعرة الأمريكية (إيفيلين كوبلد) (يغلب على ظنى أننى مسلمة منذ نشأتى الأولى فالإسلام دين الطبيعة التى يتقبله المرء فيما لو ترك لنفسه)
وهذا يحل لغز ( لماذا الإسلام أكثر الأديان إعتناقاً للعقلاء رغم الكتاليف الشرعية )
فبالرغم من تكايفه والفتن الشديدة يختار الناس الإسلام!! لأنه يجده موافق للفطرة ويجد فيه سعادة قلبه وراحته